حصيلة وفيات الحجاج المصريين تتجاوز الـ600 حاج بسبب شدة الحر

أوضحت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" إن عدد وفيات الحجاج من الجنسية المصرية الذين قاموا بأداء مناسك الحج للعام 2024، قد ارتفع ليصل إلى نحو الـ600 حاج، بعدما كانت قد اعلنت المصادر فيما سبق عن وفاة ما لا يقل عن 323 حاجًا مصريًا خلال أداء فريضة الحج العام الحالي 2024 بمكة المكرمة، وعن سبب وفاة الحجاج المصريين، قالت "فرانس برس" إن معظم حالات الوفاة لأسباب مرتبطة بـ ارتفاع درجات الحرارة (حالة الطقس) ومعظم المتوفيين من الحجاج غير النظاميين.

إقرأ أيضاً: زوجة المُفكر الامريكي "نعوم تشومسكي" تنفي الشائعات المنتشرة عن وفاتة

عدد كبير من وفيات الحجاج بسبب درجات الحرارة

أوضحت التقارير التي نشرتها الوكالة الفرنسية ان جميع الحجاج الذين توفوا ماتوا بسبب درجات الحرارة باستثناء شخص وحيد أصيب بجروح قاتلة خلال تدافع بسيط بين حشد من الحجاج، موضحة أن حصيلة الوفيات للحجاج المصريين مصدرها مشرحة المستشفى في "حي المعيصم" بمكة المكرمة، وأكدت الخارجية المصرية أنها كثفت جهودها.

بالتنسيق مع السلطات في المملكة العربية السعودية، في عمليات البحث عن المواطنين المصريين المفقودين أثناء أداء الحج، وقالت الوزارة في بيان لها إن السفارة المصرية في الرياض أرسلت بعثة قنصلية إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للوقوف على تطورات جهود البحث عن كافة المفقودين من المواطنين المصريين بالتنسيق مع السلطات السعودية.

وقد قامت القنصلية المصرية في المملكة بإجراء بعثة الزيارات الميدانية للمستشفيات والمراكز الطبية التي يتواجد بها مواطنون مصريون للاطمئنان على أوضاعهم الصحية، وللتأكد من حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة، واتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بنقل جثامين المواطنين المصريين الذين وافتهم المنية خلال أداء فريضة الحج، إلى أرض مصر.

سبب لجوء الكثيرين للحج الغير النظامي

تسمح المملكة العربية السعودية أداء فريضة الحج حصراً للسكان ممن لديهم تصاريح والأجانب الحاصلين على تأشيرات مخصّصة للحج، لكنّ توسّعها في إصدار تأشيرات عامة منذ العام (2019) فتح مجالًا أوسع لأداء الحج بشكل أقلّ كلفة، وقد لجأ الكثير من المصريين للحج غير النظامي بعدما تخطي سعر الحج بتأشيرة نحو الـ400 ألف جنيه مصري.

وأوضح أحد الدبلوماسيين العرب إن أغلبية الحجّاج المصريين الذين توفوا من الحجاج "غير نظاميين"، وحتى الحجاج الذين يحملون تصاريح يواجهون العديد من المخاطر، بمن فيهم المصرية "حورية أحمد عبد الله شريف" البالغة 70 عامًا، فبعد الصلاة على جبل عرفة قالت لصديقتها إنها تريد الذهاب إلى الحمام العام لتنظيف عباءتها، لكنها لم تعد أبدًا.

وقالت صديقتها لقد بدأنا بالبحث عنها داخل الحمامات ولم نعثر عليها بتاتًا ولكنا لم نجدها حتى هذه اللحظة، وقد قصدنا الشرطة والمستشفيات ولا أثر لها البتة، وأضافت صديقة الحاجة "حورية" نحن نعرف الكثير من الناس الذين يبحثون عن أهاليهم وأقاربهم وليسوا قادرين على العثور عليهم، وإذا عثروا عليهم يكونون بين الأموات بسبب درجات الحرارة.