الملكة رانيا تتهم الغرب بـ إزدواجية المعايير بسبب الصمت علي أحداث غزة

أجرت الملكة رانيا العبدالله زوجة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حواراً تلفزيونياً مع شبكة (CNN)، وخلال الحديث تم التكلم عن الأوضاع الإنسانية في فلسطين وقطاع غزة، وقامت الملكة بإحراج المذيعه المُخضرمة لشبكة قنوات (سي ان ان) كريستيان أمانبور، بسؤالها عن تبني قناتها لرواية " قطع رؤوس الأطفال الإسرائيلين "، حيث أكملت الملكة ان مثل هذة الأخبار المكذوبة تدل علي إزدواجية المعايير لدي الغرب، وأكملت زوجة العاهل الأردني انه في بداية الحرب قامت القناة بنشر رواية مكذوبة تم التحدث بها عن العثور علي عدد من الاطفال الإسرائيلين مقطوعي الرأس من قبل الإرهابيين في فلسطين، وعند قراءة المقال تبين انه لم يتم التحقق من المعلومة قبل نشرها، وأضافت الملكة سؤال للمذيعه بـ هل يمكنك نشر إدعاء مدمر كهذا من دون التحقق منه ومن صحته واذا كان صدر من الفلسطينين من الأساس؟.

إقرأ أيضاً: استشهاد أسرة مراسل الجزيرة " وائل الدحدوح " في غارة إسرائيلية علي غزة

تفاصيل لقاء ملكة الأردن مع شبكة CNN

أوضحت الملكة رانيا العبدلله عن خيبة أمل كبيرة لدي العالم العربي من الغرب بسبب " ازدواجية المعايير الصارخة " في العالم والصمت علي الأحداث التي تحدث، في وجه الحرب الإسرائيليه المستمرة علي قطاع غزة، وأكدت " الملكة رانيا " علي موقف الأردن من الأزمة الحاصله وأوضحت ان المملكة الأردنية تدين أي قتل مدني، واضطرت مذيعه (سي ان ان) ان تقوم بتغيير السؤال.

ولكن " الملكة الأردنية " رانيا قامت بالرجوع إلي نفس النقطة من الحديث وأكملت كلامها بشرح جزء من الأحداث التي تحدث يومياً، وأوضحت انه لا يمكننا أبداً وصف مدى الحزن والألم والصدمة التي نشعر بها هنا في الأردن، مؤكدة ان جميعنا متحدون في هذا الحزن بغض النظر عن أصولنا ولا يمكننا أن نصدق الصورة التي نراها في غزة، نحن نذهب للفراش ونستيقظ على هذه الصور.

وأضافت " الملكة الأردنية " انه خلال الأيام القليلة السابقة من الحرب الفلسطينية رأينا الكثير من الأمهات الفلسطينيات قد اضطروا لكتابة أسماء أطفالهن على أيديهم لأن فرصة موتهم بالقصف أو تحول أجسادهم إلى جثث عالية، أريد فقط أن أذكَّر العالم بأن الأمهات الفلسطينيات يحبون أطفالهن بقدر ما تحب أي أم أخرى في العالم أطفالها وأن يحصل لهن هذا فهو أمر لا يصدق.

وأكملت الملكة الأردنية رانيا العبدلله كلامها بأنه في يوم (7) أكتوبر قام العالم فوراً بالوقوف مع إسرائيل ودعمهم في الحق بالدفاع عن انفسهم، وأدان العالم الهجمات التي حدثت من قبل المقاومة الفلسطينية، ولكن ما نراه في الأسابيع القليلة الماضية هو صمت عالمي، وتوقفت الدول عن فقط التعبير عن قلقها أو الاعتراف بالضحايا بل هناك دائماً مقدمة تعلن الدعم لإسرائيل.

وتابعت الملكة رانيا " هل ما نفهم من ذلك أنه من الخطأ قتل عائلة كاملة بالرصاص لكن من الجائز قصفهم حتى الموت؟ " وأكملت هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يكون فيها معاناة إنسانية بهذه القسوة، والعالم لا يطلب حتى وقف إطلاق النار لماذا هذا الصمت المدوي وبالنسبة لكثير من الناس في منطقتنا هذا يجعل العالم الغربي شريكاً من خلال دعمهم لإسرائيل.