الأسيرة المُحررة مرح باكير: الشعور بالحرية مقابل دماء الشهداء صعب جداً

أول رد من الأسيرة الفلسطينية المحررة "مرح باكير" أوضحت الشابة باكير إنه من صعب جداً الشعور بالحرية والإفراج عنا مقابل دماء الشهداء بغزة، وأكملت انه في ظل التضحيات الكبيرة لأهالي قطاع غزة، وذلك في أول كلمة لها بعد الإفراج عنها من سجون الإحتلال ضمن صفقة تبادل الأسرى، وجاء الإفراج عن باكير في أول أيام الهدنة التي تستمر لمدة 4 ايام، ومن المفترض ان يتم التوقف عن اطلاق النار خلالها وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلي القطاع.

إقرأ أيضاً: بدء سريان أول هدنة في قطاع غزة بعد 49 يوماً من الحرب

فرحة خروج المعتقلة باكير

أول شئ قامت به المعتقلة الشابة "مرح باكير" بعد خروجها هو الأرتماء في أحضان والدتها، وقالت انها لا تريد سوى استنشاق رائحتها ومسح دموع لم تجف بمقلتيها منذ سنوات طويلة قضتها في السجون الإسرائيلية، وبدت فرحة معانقة الحرية طاغية على ملامح الأسيرة الفلسطينية باكير.

حيث لم تفارقها ابتسامتها الواسعة وهي تحتضن والدتها بعد غياب سنوات طويلة، هكذا قالت الشابة المحررة وهي تحتضن بيدها رأس والدتها أمام منزلهم المتواجد بالضفة الغربية في أول لقاء يجمعهما منذ سنوات طويلة، وباكير من بين (24) إمرأة أفرجت عنهن قوات إسرائيل يوم الجمعة.

في إطار صفقة لمبادلة (39) أسير فلسطيني مقابل (13) إسرائيلي، اختطفتهم المقاومة الفلسطينية حركة حماس، خلال هجومها المباغت على الدولة العبرية قبل أسابيع، وفي تلك اللحظات المؤثرة التي رافقت لقاءها بعائلتها، لم تغفل باكير عن المطالبة بالحرية لكل الأسيرات بإسرائيل.

القصة الكاملة وراء إعتقال مرح باكير

ولدت "مرح باكير" بمدينة القدس واعتقلت وهي بعمر الـ (18) عاماً، بعد أن تعرضت لإطلاق نار أسفر عن إصابة بالغة في يدها اليسرى، والتي لا تزال تعاني من آثارها حتى الوقت الحالي بسبب عدم تلقيها للعلاج المناسب في السجون الإسرائيلية، وحدث إعتقال الشابة باكير في عام 2015.

حين كانت الشابة الفلسطينية خرجت للتو من مدرستها في حي "الشيخ جراح"، وتم اتهامها بمحاولة تنفيذ عملية لطعن أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية، وصدر بحق الشابة الفلسطينية حكم بالسجن لمدة ثمان سنوات ونصف، ومنذ ذلك الحين انتقلت الفلسطينية مرح بين عدة سجون إسرائيلية.

حتى عانقت الفلسطينية المُحررة إحساس الحرية لتلتقي عائلتها، وترتمي بين أحضان والدتها في لحظات مؤثرة، وأعلنت إسرائيل أن "حركة حماس" ستفرج عن (14) رهينة مقابل إطلاق إسرائيل لسراح (42) فلسطيني من السجون الإسرائيلية، في ثاني أيام الهدنة بين الطرفين في قطاع غزة.