نقاط مهمة من كتاب "دفاعاً عن القدس" للدكتور حاتم الجوهري

إن القضية الفلسطينية والقدس في الوقت الحالي تُعد هي الشغل الشاغل لجميع المسلمين لإرتباطها بأول القبلتين وثاني الحرمين والتي تم الإسراء والمعراج لرسول الله النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله) منها وهي تلك البقعة المقدسة وقبة الصخرة التي ثلمت من أصحاب الحق الشرعيين بفلسطين سكانها من الأصليين العرب، واستباحها الصهاينة من وعد بلفور ومعاهدة سايكس بيكو لليوم ، وفي هذا المقال سوف نتناول بعض النقاط المهمة من كتاب "دفاعاً عن القدس وهوية الذات العربية" للكاتب الدكتور جاتم الجوهري.

دفاعاً عن القدس وهوية الذات العربيه

تتميز مؤلفات الدكتور "حاتم الجوهري" بعلميتها وتخصصها بدراسة التاريخ الفكري والاجتماعي والسياسي للوطن العربي، وعلاقة الصهيونية وتفكيك أيديولوجياتها القمعية كما ببعض المؤلفات التالية: (كتاب فلسفة التدافع والتعايش الحضاري، وكتاب دفاعاً عن القدس وهوية الذات العربية، وكتاب تأملات في المسألة اليهودية، وكتاب خرافة التقدمية في الأدب الإسرائيلي).

وقد أوضح دكتور حاتم في مقدمة كتابة الشكل الثقافي والحضاري والإنساني والهوياتي للإنسان العربي، معتبراً أن هذه الذات غير صالحة للمستقبل ولا للتحضر ولا للتحديث، وأوضح انهم كانوا ولازالوا يلصقون بالهوية العربية الحضارية والدينية والثقافية والإنسانية كل ما هو سلبي منفر ومشوه، ويبرر دعوتهم لمنح السيادة على مدينة القدس ومقدساتها للصهيونية.

ويدعون لقبول الاتفاقيات الإبراهيمية، وصفقة القرن الأصلية مع ترامب، أو المعدلة مع بايدن، وكأنهم يعتبرون أن الذات العربية لا تملك قوة ناعمة أو مخزونا حضاريا يمكنها من حكم نفسها أو التصدي للهيمنة الأمريكية والاحتلال الصهيوني، وأهمية الدراسة في لحظتها التاريخية الراهنة في عام 2023، أنها تأتي في ظل صعود حكومة يمينية شديدة التطرف.

لـشدة الحكم في الكيان الصهيوني "إسرائيل" الغاشم، برئاسة المتطرف والإرهابي رئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو" وتعلن هذه الحكومة المتطرفة صراحة عن نيتها ضم مدينة القدس برمتها لسلطة الاحتلال الصهيوني، ويروج بعض المنتسبين لها جهرا ومن خلف الستار لاقتحام المسجد الأقصى، والتمهيد لما يسمونه بناء الهيكل أوالمعبد اليهودي بعد هدم المسجد الأقصى.

ما هو المسجد الأقصي، من كتاب دفاعاً عن القدس

المسجد الأقصى المُكرم في صحيح الفهم عند عموم المسلمين لا يشير إلى بناء بعينه، إنما يشير المعنى إلى الأرض ذات القداسة، وفي اللغة المسجد هو موضع السجود، وليس شرطًا أن يكون مبنيًّا ومحوطًا بالجدران أو مسقوفًا من أعلى، فحين يقول سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله).

ويمكن فهم المعنى القرآني هنا من خلال المقارنة بين مفهوم المسجد الحرام، والمسجد الأقصى في ذلك الوقت، ففي ذلك الحين لم يكن هناك بناء للمسجد الحرام في مكة بالشكل الذي هو عليه الآن، لأن الآية نزلت قبل التمكين لسيدنا محمد "صلي الله علية وسلم" وحين كانت مكة ومنطقة الكعبة المشرفة خاضعة لأهل مكة قبل دخولهم في الإسلام ومحاطة بالتماثيل والأصنام.

والمقصود بالمسجد الحرام هنا هو تلك البقعة المختارة منذ قديم الزمن من الله سبحانه لتكون موضعًا مقدسًا للمسلمين، ثم بعد ذلك قام المسلمون في تطوير بناء بقعة المسجد الحرام وحمايتها وتطوير عمرانها عبر العصور، حيث لم يكن بتلك الساحة ليلة الإسراء بناء معروف بالمسجد الأقصى، ولا سائر الأبنية المنتشرة الآن بساحة المسجد الأقصى إنما بناها المسلمون لاحقًا.

التأمينات الاجتماعية تسجيل المواليد
مستفيدين الضمان الاجتماعي شقق الإسكان الاجتماعي
League of Legends حساب المواطن
بنك HSBC كلية الملك فهد الأمنية
الهلال الأحمر الاماراتي الإمارات العربية المتحدة
محافظة أسوان هتان شطا
أخبار عربية